موسكو تؤكد موقفها الرافض لمشاركة "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" في التسوية السورية

31.12.2015 | 14:45

أكدت موسكو، رفضها لمشاركة تنظيم "جيش الإسلام" وحركة "أحرر الشام" بأي شكل من الأشكال في التسوية السياسية للأزمة السورية، وذلك عقب وصفهما من جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, بانهما منظمتين "إرهابيتين"، لا يصح الجلوس معهما على طاولة المفاوضات السورية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة "تاس" نشرت يوم الخميس ، إنه يجب إدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" على قائمة التنظيمات الإرهابية، باعتبار أنهما "يعجزان عن المساهمة بأي قسط في تحقيق الأهداف السياسية المشتركة لسوريا برمتها".

يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر فيها "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" منظمتين "إرهابيتين" لا يصح الجلوس معهما على طاولة المفاوضات السورية, وبعد 6 أيام من من مقتل قائد "جيش الاسلام" زهران علوش بغارة جوية في ريف دمشق قالت مصادر معارضة إنها روسية, فيما تبنى الجيش النظامي العملية بشكل رسمي

وأضاف سيرومولوتوف "يعد جيش الإسلام وأحرار الشام تنظيمين إرهابيين إجراميين يجب القضاء عليهما ووضع حد لأنشطتهما الإجرامية".

وتابع الدبلوماسي الروسي "الجانب الأمريكي الذي في حقيقة الأمر، لا يعتبر جيش الإسلام جزءا من المعارضة المعتدلة، يعرض من وقت لآخر بحث إمكانية إشراك هذا التنظيم في المفاوضات حول التسوية السياسية في سوريا. ونحن لا نوافق على مثل هذا الموقف ونقول ذلك للأمريكيين".

وأشار سيرومولوتوف إلى أن الجهود لوضع قائمة متفق عليها للتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا مستمرة، مضيفا أن موسكو ترى أنه من السابق لأوانه نشر اقتراحاتها بهذا الشأن طالما تستمر المحادثات.

وكلف المشاركون في اجتماع فيينا الثاني في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي الأردن بوضع قائمة "للتنظيمات الإرهابية" في سوريا، وذلك على أساس معلومات قدمتها عدة دول منها روسيا والولايات المتحدة والسعودية, حيث انتهت المملكة الأردنية  مؤخرا  من إعداد قائمة أولية "للجماعات الإرهابية" التي سيتم استبعادها من العملية السياسية في سوريا , وسلمت روسيا قائمة تضم حوالي 160 تنظيما مشتبها "بتورطها في الأنشطة الإرهابية" في سوريا، من بينها "جبهة النصرة" و "أحرار الشام".

وتجري التحضيرات لعقد محادثات سلام سورية, حيث أعلنت الأمم المتحدة إجراء المفاوضات المقررة في جنيف أواخر كانون الثاني المقبل, وتحديدا في 25 منه, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن منذ أيام وصدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا , حيث ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني المقبل, وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved